الجمعة، 15 أبريل 2011

لحظات قاتلة ..




لا أتحمل احساس ان الناس تعاملنى اننى كبيرة ..
اننى اتحمل المسؤلية ..
اننى صاحبة القرار ..
افكر , قادره , قوية , عاقلة ..
لا اتحمل اننى املك من السنين الكثير ..
و اننى املك من الهموم الاكثر ..
 لست قادرة على تحمل هذا الشعور ..

افتقد بشده طفولتى ..
افتقد بشده عقلى الذى كان لا يميز الكدب من الصدق ..
افتقد بشده قلبى الذى كان لا يفرق بين الحب و الوحدة ..
افتقد بشده لسانى الذى كان لا يملك من الكلام الكثير ..
افتقد عينى التى كانت ترى الجميع طيبون ..
افتقد بشده دموعى على شئ تافهه ..
افتقد الضحك حتى البكاء ..
كما افتقد الشعور بالراحة لمدة يومين كاملين دون ان يمسهم غبار الحزن ..

افتقد الحيــــاة ..
فانام كل يوما على امل ان ما اتى غدا سيكون بالمفجاه الكبرى ..
و انه سيحمل معه حدث كبير سيبدلنى من التى تفتقد كل شئ الى من يدرك تماما ان ما ذهب لن يعود ..
الى من تعلم جيدا ان الطفولة تلاشت من داخلها وليس لها ذنب فى ذلك و انها ليست بحاجه اليها ..
الى من تشعر ان ما هو اسؤا قد مر ..
يحولها الى انسانه قادرة على التعامل مع الايام ..
يمنحها القدرة على تحمل ما تحمله فى قلبها ..

سئمت ان اشعر باننى بخير و فى اللحظه التى تليها يتبدل احساسى تماما ..
لقد ارهقنى هذا الاحساس الذى يأتينى بقوة تفوق احتمالى ..
كرهت احساسى وانا مكبله اليدين لا أسطتيع فعل شئ !
كرهت النصائح .. و الارشادات لتجنب ما اشعر به ..
كرهت الاستماع الى الاخريين وهم يقولون لستٍ وحدك فى ما تشعرين به ..
كرهت السكوت فى تحمل ما يحدث حولى حتى الانفجار لاتفهه الاسباب ..
كرهت تحمل هذه اللحظات القاتلة .. و تلك الدموع الجارحة ..


اكره تلك اللحظات التى تمر من حين الى أخر ..
 و اكرهها اكثر عندما تتكرر فى ايام متقاربة .. و بنفس قوتها ..

فتلك لحظات مرت بى يوما ... و مازالت تتكرر كثيرا ..
فانا لا اريد اختفاها .. بل ارجوها ان تأتينى متباعدة الوقت ... 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق